الاهتمام بالأقارب وحفظ حقوق القرابة أمر جميل وتوصي به جميع الشرائع والأعراف وهو من محاسن الأخلاق إما في اختيار وترشيح الوزراء فان الاهتمام بالأقارب يعد خللا كبيرا ربما يصل إلى حد خيانة الأمانة لمن كلف بترشيح من يراد له تولي مسؤولية عامة والعمل على خدمة المواطنين أصحاب الفضل في وصول المسؤولين إلى مناصبهم مهما كانت هذه المناصب والملاحظ على المعلن من ترشيحات الكتل السياسية للمناصب الوزارية إن اغلبها لا تعتمد المعايير والمواصفات الحقيقية للمنصب الوزاري المعين من ناحية الخبرة الإدارية والعملية والكفاءة وإنما اعتمدت على قرب المرشح من قيادة كتلته ا حزبه وأحيانا اختيار شخصيات فازت في الانتخابات ووصلت البرلمان لشغل مناصب تنفيذية من اجل تعويضهم بأخرى لم تفز مقابل أمور لا يعلمها إلا الله .طريقة الاختيار والأسلوب الذي سارت فيه الكتل السياسية لكسب المواقع الوزاري يبين وبما لا يقبل الشك أنها تريد وزارات للجباية وزياد المكاسب وإنها نست أو تناست وعودها الانتخابية بالعمل على مصلحة المواطن وتقديم مصالحه على جميع المصالح الحزبية للكتل اليوم لم نعد نسمع من يسعى بكسب وزارات خدمية لتقديم خدمات حقيقية للمواطن وخير دليل على ذلك إن أي من الكتل السياسية لم تتقدم للحصول على وزارة الكهرباء.ويبدو إننا سنعيد مشاكل الحكومة المنهية وسيستمر الحالة على ما هي عليه وان اغلب الوجوه باقية في مناصبها السابقة وينطبق عليها المثل الشعبي الذي يقول نفس الطاس ونفس الفرطاس .