الحمد لله الذى إخترع من العدم الموجودات وأظهر من الموجودات الكائنات ، وأبدع بحكمته فى الطبائع الفاعلات والمنفعلات ، وأقام الأجسام المتألفات على أربع طبائع مختلفات ، وقدر المنافع والمضرات والأسقام والصحات والحياة والممات .
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد عدد السكون والحركات ....
فإن الطب علم عظم نفعه وقدره وعلا شرفه وفخره واشتهر فضله وذكره .. وثبت فى الشرع أصله وشهد بصحته الكتاب والسنة فأجمع على ذلك كافة الأمة فأما ما شهد به الكتاب فقوله عز وجل فى كتابه المبين : (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) .
وأما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم : ( العلم علمان : علم الأبدان وعلم الأديان ، والعلم علمان ، علم للدين وعلم للدنيا - فأما الذى للدين فهو الفقه والعلم الذى للدنيا فهو الطب ) .
وقال أيضا : ( صنفان لا غنى للناس عنهما : الأطباء لأبدانهم .. والعلماء لأديانهم ) .
وقد صح أنه صلى الله عليه وسلم تداوى وأمر بالتداوى ولم تزل الصحابة على ذلك من بعده رضى الله عنهم أجمعين .
وقال الأحنف بن قيس : ثلاث لاينبغى لعاقل أن يتركهن : -
1 - علم يتزوده لمعاده .
2 - صنعة يستعين بها على أمر دينه ودنياه .
3 - طب يذهب به الداء عن جسده .
وإن شاء الله تعالى سيكون على صفحات المنتدى بعض الوصفات الطبيعية من الأعشاب الطبيعية لعلاج بعض الأمراض وهى مجربة ..
والله هو الشافى المعين حيث يقول الله تعالى :
( واذا مرضت فهو يشفين ) .